شعر: عادل النقاطي
لغير الزمان أشدُّ الرحيــــــــلَ
وزاديَ حلمٌ بدا مُسْتَحيــــــلاَ
تربَّصَ بي عنْدَ صَحْوِي ونَوْمي
فيَا أيُّها الحلمُ صبرًا جميـــــلاَ
تَمَهّلْ أُسَرّجُ أَفْرَاسَ قَوْلــــي
أبَا حَرْفيَ اليومَ إلاّ الصَّهيـــلا
إذا تاه لفظٌ وضاعتْ مَعَـــــان
فمن غير شعري يكونُ دليلا
تقودُك نارُهُ لو تُهتَ عَنّــــــي
فتُشْعلُ منْ لفْح قَوْلي فَتيلا
حذار إذنْ منْ لَهيبِ الكَـــلامِ
سعيرا يُحَرّقُ حَرْفًا دخيــــــلا
ولا تحْقرَنَّ هدُوئي وصبْــــري
ولا تَحْسبنَّ السُّكُوتَ قُبُــــولا
لماذا تُحَمّلُ سرّكَ قلبــــــي؟
وقلبي إلى الجهر يبْغي السَّبيـلا
لساني الذي قدْ أنمْتَ أفــــــاقَ
ليَغْزلَ من حَرْفيَ المرّ قيــــــلا
فهاذي الحروفُ التي عذّبتني
براكينُ قلبي تفيضُ غليــــــــلا
أسهّدُ بالسرّ عينَ المعانــــــي
فإن رام جهرا يموتُ قتيـــــــــلا
لتخترْ إذن بين سرّي وجهْري
فليس لنا غير ذاكَ سبيــــــــــلا